عدد المساهمات : 523 تاريخ التسجيل : 02/06/2016 الموقع : https://sayedazab33.ahlamontada.com/
موضوع: معلومات عن الفتوى: تحية السلام مع غير المسلم الأربعاء أغسطس 31, 2016 8:38 pm
معلومات عن الفتوى: تحية السلام مع غير المسلم
رقم الفتوى : 9252 عنوان الفتوى : تحية السلام مع غير المسلم القسم التابعة له : الأخلاق الحسنة اسم المفتي : دار الإفتاء المصرية
نص السؤال
هل يصح أن أحيى غير المسلم بتحية الإسلام ، وهل يجب على أن أرد عليه التحية ؟ .
نص الجواب
روى البخارى ومسلم أن النبى صلى الله عليه و سلم قال "إذا سلَّم عليكم أهل الكتاب فقولوا : وعليكم " وروى مسلم أيضا أنه قال "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام " قال الإمام ابن القيم . اختلف السلف والخلف فى ذلك ، فقال أكثرهم : لا يبدءون .أى لا يلقى عليهم السلام ابتداء وذهب آخرون إلى جواز ابتدائهم وجواز الرد عليهم ، وروى ذلك عن ابن عباس وأبى أمامة وغيرهما ، وهو وجه فى مذهب الشافعى ، على أن يكون بلفظ "السلام عليك " بدون ذكر الرحمة وبلفظ الإفراد ، وقالت طائفة : يجوز الابتداء لمصلحة راجحة من حاجة تكون إليه أو خوف من أذاه ، أو لسبب يقتضى ذلك . وجاء فى "الأذكار للنووى" مثل هذا ، ثم نقل عن أبى سعد أنه لو أراد أن يحبى ذميًّا : حياه بغير السلام ، بأن يقول : هداك الله ، أو أنعم الله صباحك ، ثم قال النووى : هذا الذى قاله أبو سعد لا بأس به إذا احتاج إليه فيقول : صبحت بالخير أو بالسعادة أو بالعافية ، أو صبحك الله بالسرور أو بالسعادة والنعمة أو بالمسرة أو ما أشبه ذلك ، وأما إذا لم يحتج إليه فالاختيار ألا يقول شيئا . وما دام الأمر خلافيا فى ابتدائهم بالسلام والرد عليهم فليكن ذلك مرهونا بالظروف التى تحقق مصلحة أو تدفع مضرة ، ودين الله يسر، وكما هو معروف : إذا وجدت المصلحة فثم شرع الله . ولو أن حديث النهى عن تحيتهم كان قاطعا وعاما ما حدث خلاف بين العلماء على النحو الذى ذكره ابن القيم وذكره النووى .