معجزة من الله ثبات نظام الشمس والقمر ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر )
كاتب الموضوع
رسالة
السيد عزب Admin
عدد المساهمات : 523 تاريخ التسجيل : 02/06/2016 الموقع : https://sayedazab33.ahlamontada.com/
موضوع: معجزة من الله ثبات نظام الشمس والقمر ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ) الجمعة يونيو 09, 2017 6:19 pm
معجزة من الله ثبات نظام الشمس والقمر ( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر )
لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر
نجيب عن هذا السؤال حول اختلاف المدارات ومعنى قوله تعالى: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر) وهل من إعجاز علمي في هذه الآية....
العجيب في النظام الكوني هو عدم وجود أي خلل أو نقص، وعلى الرغم من وجود آلاف المجرات (بل مئات البلايين من المجرات) وكل مجرة تحوي على مئات البلايين من النجوم، فلا يصطدم بعضها ببعض أبداً.
إن مدار القمر حول الأرض يختلف كلياً عن مدار الأرض حول الشمس، فلا يمكن أبداً أن يحدث صدام بين الشمس والقمر. كما أن القمر يدور بحركة شديدة التعقيد، فهو يدور حول الأرض، ويدور مع الأرض حول الشمس، ويدور مع الشمس حول مركز المجرة التي نحن فيها، ويدور مع المجرة كلها في مدار كوني لا يعلمه إلا الله تعالى.
هذه الحقائق العجيبة عن عظمة النظام الكوني لم يكشف عنها إلا في العصر الحديث، ولكن القرآن الكريم دائماً يسبق العلم فيتحدث بالتفصيل عن حقائق الكون،
يقول عز وجل: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون) [يس: 40].
إذن الشمس لا يمكن أن تصطدم بالقمر وهذه حقيقة يقررها العلم الحديث، والليل لا يمكن أن يسبق النهار، أي هنالك حركة منتظمة للأرض بحيث يتعاقب الليل والنهار بنظام محدد وفي هذه الآية إشارة لحركة الليل والنهار ودورانهما مع الأرض
وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً
القمر ذلك الجسم العجيب الذي يسبح بنظام وينير بنظام ويبتعد عن الأرض ثم يقترب، وفي كل لحظة يتوضع في مكان يختلف عن اللحظة التي تليها، لنتأمل..
هذه صورة التقطها أحد الفلكيين الهواة تظهر القمر في أقرب مسافة وأبعد مسافة عن الأرض. الصورة اليمنى نرى فيها القمر وهو في أقرب نقطة من الأرض على مسافة 357.448 كيلو متر، والصورة على اليسار يظهر فيها القمر وهو في أبعد نقطة عن الأرض على مسافة 405.363 كيلو متر.
إن إنارة القمر وحجمه واضح الاختلاف بالنسبة لنا، مع أن حجم القمر لا يتغير ولكننا نراه أكبر وأكثر إضاءة عندما يكون قريباً من الأرض. فالمدار الذي يسلكه القمر ليس دائرياً بل بشكل بيضوي، وبالتالي في كل يوم هناك مسافة وإنارة تختلف عن اليوم التالي أي في كل يوم له منزلة (مكان) يختلف عن اليوم الذي يليه، وربما ندرك معنى قوله تعالى: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) [يس: 39]. ويؤكد العلماء أن قمرنا هو الأكثر إنارة بين جميع أقمار المجموعة الشمسية، والسبب في ذلك هو حجمه الكبير وقربه من الأرض ووجود الزجاج في ترابه، وقربه من الشمس أيضاً، على عكس أقمار المشتري التي تعتبر بعيدة جداً عن كوكبها وبعيدة عن الشمس فهي لا تتميز بصفة الإنارة. وربما ندرك لماذا أطلق القرآن هذه الصفة (مُنِيرًا) على القمر، يقول تبارك وتعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا) [الفرقان: 61]. فهو القمر الوحيد الذي تناسبه هذه الكلمة، وهذه معجزة قرآنية،فمن الذي أخبر النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم بذلك؟
إن الذي يتأمل الأبحاث الصادرة عن القمر يلاحظ أن الله تعالى أودع فيه قوانين فيزيائية دقيقة، فهو يتحرك بنظام، ويبتعد بنظام ويقترب بنظام، ويعكس أشعة الشمس بنظام محسوب. كذلك علاقته مع الشمس ودورانه حول الأرض كل ذلك بنظام رياضي يمكن حسابه بالأرقام، وهنا ندرك لماذا أطلق القرآن كلمة (حُسْبَانًا) على الشمس والقمر، يقول تعالى: (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [الأنعام" 96].
كل عام وكل مسلم على وجه الارض بخير و سلام كل سنه وانتم طيبين