عدد المساهمات : 523 تاريخ التسجيل : 02/06/2016 الموقع : https://sayedazab33.ahlamontada.com/
موضوع: مجموعة من صور السيرة النبوية الشريفة الجمعة يونيو 09, 2017 10:48 pm
علماء جهال .. معجزة نبوية تصور لنا الواقع
إن أكثر ما يدمر العالم الإسلامي اليوم فوضى الفتاوى الضالة التي تسيء للإسلام والمسلمين.. وفي كل يوم يظهر أحد الجهلاء الذين يدعون العلم، فتعطى لهم المنابر على الفضائيات ويفتون الناس بغير علم، فيشوهوا صورة الإسلام المشرقة، وينفروا المسلمين من دينهم للأسف..
إن الذي يرصد هذه الظاهرة يرى بأنها في ازدياد مستمر، ويرى بأن الفتاوى تنحدر من مستواها حتى تقلب الحرام حلالاً أو يقلب الحلال حراماً، فأحلوا الربا الذي حاربه الله ورسوله، وأحلوا بعض أنواع الخمر الذي حرمه الله ورسوله، بل ومنهم من أنكر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر ثوابت الدين...
فهذا يفتي بأن الناسخ والمنسوخ لا أساس له من الدين فينكره، وذاك ينكر أحاديث صحيحة فيقوده ذلك لإنكار السنة برمتها.. وذلك يفتي لمصلحة السلطان أو من أجل شهرة أو تميز... وكل ذلك ناتج عن الجهل بالدين.
فالعلماء هم أشد خشية لله تعالى، وهم أكثر الناس معرفة به، وعلى أساس ذلك يجب أن يكونوا أكثر الناس خوفاً من الكذب على الله ورسوله. وربما يكون أخطر حديث يتجاهله الكثيرون من هؤلاء "الجهال" قول النبي الكريم: (من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار) [رواه مسلم].
فكل من يكذب على النبي هو جاهل، ولو علم خطورة العقوبة لما كذب، ولو شعر بمراقبة الله له لما تجرأ على الفتوى.. ولو علم بأن النار بانتظاره لما أقدم على إضلال الناس.
إذاً الحقيقة الواقعية التي نراها اليوم ولم يكن أحد يتصورها زمن النبي الكريم، هي فوضى الفتاوى الضالة وتحول العلماء إلى رؤوس جهال يفتون بغير علم فيضلون ويضلون الناس..
هذه الحقيقة أخبر عنها حبيبنا عليه الصلاة والسلام، وصور لنا الواقع وكأنه يعيش بيننا!!
قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا) [رواه البخاري ومسلم].
بالله عليكم: ألا يصور هذا الحديث واقعنا الذي نعيشه ونلمسه هذه الأيام؟ أين العلماء الكبار الذين كانت علومهم تملأ الدنيا؟ أين أولئك العمالقة في الفقه والحديث والتفسير وعلوم القرآن؟ معظمهم ! بل انظروا كيف تتخذ بعض الفضائيات رؤوساً جهالاً يفتون الناس بغير علم.. وكم من عالم جاهل ضلَّ وأضلَّ غيره من الناس؟؟ وكم من إنسان سار وراء فتاوى ضالة أباحت له الربا فأكله أضعافاً مضاعفة؟
لماذا يعتبر هذا الحديث معجزة للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه؟
1- لا يمكن لإنسان يعيش قبل 1400 سنة أو أكثر، أن يتنبأ بأنه سيأتي زمن ينتشر فيه العلم بشكل كبير، ثم يقبض الله أرواح العلماء فيقل عددهم ولا يبقى إلا الرؤوس الجهال.
2- لو كان النبي الكريم كاذباً في دعوته كما يدعي بعض المبطلين، فلماذا يتنبأ بهذا الأمر الخطير الذي سيحدث بعد قرون طويلة؟ كان الأجدر به ألا يتحدث عن مثل هذا الأمر لضمان انتشار دعوته؟ بل لماذا يحدث النبي بمثل هذا الأمر؟ وماذا سيستفيد منه في زمنه؟
لذلك فإن هذا الحديث يعتبر معجزة تشهد على صدق رسالته للناس جميعاً. والحمد لله رب العالمين.
في بحث جديد نشر في مجلة العلوم الأمريكية حاول العلماء من خلاله البحث عن منشأ فيروس الإيدز (مرض نقص المناعة المكتسب) من خلال دراسة تاريخ الفيروس للتعرف على أصل الوباء. واستعان الفريق البحثي بأرشيف من عينات الشفرة الوراثية للفيروس لتعقب مصدره، وأشارت الشواهد إلى أنه يعود إلى كينشاسا ( في جمهورية الكونغو الديمقراطية) في فترة العشرينيات من القرن الماضي.
وأوضح تقرير العلماء أن رواجاً في تجارة الجنس وزيادة سريعة في السكان واستخدام إبر غير معقمة في العيادات الصحية كان السبب في انتشار الفيروس على الأرجح.
صورة حقيقية لفيروس الإيدز.. يقول الخبراء إن هذه كانت رؤية رائعة لمعرفة بداية الوباء، حيث بدأ فيروس "اتش اي في "جذب انتباه العالم في الثمانينيات من القرن الماضي، وأصيب به نحو 75 مليون شخص. لكن الفيروس له تاريخ أطول من ذلك بكثير في أفريقيا، لكن المكان الذي بدأ فيه الوباء ظل محور جدل كبير. (مصدر الصورة BBC).
وفي عشرينيات القرن الماضي، كانت كينشاسا جزءاً من الكونغو التي تسيطر عليها بلجيكا. ويقول الأستاذ أوليفر بايباس إن المدينة "كانت سريعة النمو وكبيرة جداً. وتظهر السجلات الطبية الاستعمارية ظهور حالات كثيرة من الإصابات بالأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي".
لقد استقدمت هذه البلدة أعداداً كبيرة من العمال، مما أخل بالتوازن بين الجنسين فيها، فزاد عدد الرجال عن النساء إلى الضعف. وانتهى الأمر إلى رواج شديد في تجارة الجنس. هذا الانتشار الهائل للجنس كان سبباً رئيسياً في نشوء وانتشار هذا المرض الجنسي القاتل.
إذاً الحقيقة العلمية تؤكد أن انتشار الفاحشة أدى لظهور مرض جنسي خطير جديد لم يكن معروفاً في الأمم السابقة، هذه الحقيقة التي اكتشفت عام 2014 أخبر عنها النبي الكريم بكل دقة!!
قال عليه الصلاة والسلام: (لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) [رواه ابن ماجة وحسنه الألباني]. فهذا الحديث الشريف يؤكد ظهور أمراض وأوجاع جديدة غير معروفة من قبل بسبب انتشار الفاحشة وظهورها.. فمن الذي أخبر النبي بذلك؟
إن هذا الحديث ليشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول من عند الله!
عندما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، وقف كفار مكة خائفين بين يدي النبي الكريم، وفي هذا الموقف لم يفكر النبي بالانتقام ممن آذوه وأخرجوه وقاتلوه، بل عفا عنهم، فكان هذا العفو سبباً في دخول الكثير منهم في الإسلام. ويكون النبي الأعظم بذلك أعطانا درساً رائعاً في العفو عن الآخرين. وسبحان الله، يقول العلماء اليوم إن العفو والتسامح هو أفضل وسيلة لعلاج الاضطرابات النفسية، بل إن العفو عن الآخرين يرفع النظام المناعي للجسم، ولذلك قال تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة: 237]، فهل نتسامح ونعفو ونقتدي بهذا النبي الرحيم؟
لقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بكل شيء حتى بالحيوانات، وكلنا يعلم تلك المرأة التي دخلت النار بسبب تعذيبها وحبسها للهرة فلم تطعمها ولم تتركها حتى ماتت. ولذلك يقول بعض المستشرقين من المنصفين إن محمداً صلى الله عليه وسلم هو أول من وضع مبادئ الرفق بالحيوان، ولذلك قال تعالى بحق هذا النبي الكريم: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الوبة: 128].
أحاديث كثيرة جاء بها نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يؤكد فيها على أهمية التعاون ومساعدة الآخرين ومدّ يد العون لهم. يقول عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [السلسلة الصحيحة]. ندرك من خلال هذا الحديث مدى اهتمام النبي بمساعدة الآخرين وحب الخير لهم، وسبحان الله يأتي العلم ليكتشف لنا فوائد مساعدة الآخرين، حيث يؤكد الخبراء في مجال علم النفس أن مساعدة الآخرين من شأنها أن تخفف توتر الأعصاب، حيث إن الانخراط في معاونة الآخرين يحفز إفراز هرمون "الإندورفين"، وهو هرمون يساعد على الشعور بالراحة النفسية والنشوة.. والسؤال: ألا يريد لنا هذا النبي الكريم السعادة في الدنيا والآخرة؟ فلماذا لا نلتزم بتعاليم هذا الدين الحنيف؟ http://kaheel7.com/ar/images/stories/454.JPG
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وبخاصة مع أهله، وكان يؤكد دائماً على حسن معاملة النساء فيقول: (استوصوا بالنساء خيراً) [رواه البخاري]. ولو تتبعنا سيرته الشريفة نجد أنه كان أحسن الناس أخلاقاً بل كان خُلُقُه القرآن! وسبحان الله يأتي العلم الحديث ليكشف لنا فوائد حسن الخلق وبخاصة مع الزوجة، فقد أثبتت دراسة جديدة أن الشجار العائلي هو سبب واضح لضعف المناعة، ويسبب الكثير من الاضطرابات النفسية. حتى إن الخلافات العائلية تؤدي إلى نوبات قلبية مضاعفة لدى أولئك الذين يعانون أصلاً من أمراض قلبية! ونقول: ألا يمثل هذا الحديث الشريف معجزة تشهد على صدق رسالة النبي الكريم؟