فتوى و حكم من زنى بغير مسلمة وهو غير محصن او الزنا واللواط بغير المسلمين
كاتب الموضوع
رسالة
السيد عزب Admin
عدد المساهمات : 523 تاريخ التسجيل : 02/06/2016 الموقع : https://sayedazab33.ahlamontada.com/
موضوع: فتوى و حكم من زنى بغير مسلمة وهو غير محصن او الزنا واللواط بغير المسلمين الأحد أبريل 08, 2018 9:00 pm
فتوى و حكم من زنى بغير مسلمة وهو غير محصن او الزنا واللواط بغير المسلمين
الزنا واللواط بغير المسلمين
السؤال بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة الأفاضل أولا ما حكم الدين في من فعل اللواط أو الزنا في غير المسلمين ؟ ثانيا في بعض الدول وخاصة عندما يكون هناك مغتربون ويعملون كأجراء أو مستخدمين عند صاحب عمل أو صاحبة عمل قد تتطلب منه أن يزنى بها وإلا قطعت راتبه وألغت عمله وعملت له مغادرة نهائية للبلد خاصة وأنه قد يكون رب أسرة إلخ أوأن صاحب العمل يطلب من عامل عنده أن يمارس معه اللواط ما حكم الدين أيضا في ذلك وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الزنا محرم سواء كان المفعول بها كافرة أم لا، ويدل لذلك عموم قوله تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا [الإسراء:32]. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. رواه البخاري ومسلم. وإذا كان حكم الزنا هو ما ذكر، فجريمة اللواط أشنع منه وأقبح وأقذر، وهي مخالفة للفطرة السليمة، ولا يرتكبها إلا أصحاب الشذوذ الذي ما بعده شذوذ. وإذا كان حد الزنا يكون بالجلد تارة وبالرجم أخرى، كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، وعلى الثيب الرجم. رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه، فحد أهل اللواط أن يقتل الفاعل والمفعول به مطلقا لما في الترمذي وأبي داود وابن ماجه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. وهو حديث صحيح.
وعليه، فكون هؤلاء المغتربين يعملون كأجراء أو مستخدمين عند صاحب عمل أو صاحبة عمل، لا يبيح لهم ذلك أن يزنى الواحد منهم بمن طلبت منه ذلك، ولو هددته بقطع راتبه وإلغاء عمله، أو أنها ستعمل له مغادرة نهائية للبلد، ولو كان هذا العامل رب أسرة. ومثل ذلك، بل أشد منه وأقبح ما لو طلب صاحب العمل من عامل عنده أن يمارس معه اللواط.
واعلم أن تقوى الله سبب في الرزق وحل المشاكل. قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2-3}. ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
والله أعلم. ما هى كفارة الزنا و التوبة من الزنا ؟ عمر عبد الكافى
كيف اتوب اذا فعلت الزنا محمد حسان
الشيخ الشعراوي يتحدث عن الزنا
وقعت في الزنا فماذا أفعل؟
تفسير اية ( الزاني والزانيه ) / كما لم نفهمه من قبل / الجزء الاول
تفسير اية ( الزاني والزانيه ) كما لم نفهمه من قبل / الجزء الثاني
الحمد لله أولاً : الزنا كبيرة من كبائر الذنوب ، وجريمة من أقبح الجرائم ، قال الله تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا ) الإسراء / 32 . وقال تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) الفرقان/68، 69. ولا فرق في ذلك بين أن يكون الزنا بمسلمة أو غير مسلمة . ثانياً : أما عقوبة الزنا في الدنيا فقد أوجب الله فيه الحد ، قال الله تعالى في بيان حد الزاني البكر – أي : الغير محصن - : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) النور/2 . أما المحصن ـ وهو الذي قد سبق له الزواج ـ فجعل حده الرجم بالحجارة حتى الموت ، كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه (3199) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( والثيب بالثيب جلد مائة والرجم ) . ولا فرق في هذا أيضا بين من زنى بمسلمة أو زنى بكافرة .
وهذه الجريمة لا يقتصر خطرها على عقاب الدنيا العاجلة فقط ، بل إن عذاب الآخرة أشد وأعظم ، فقد جاء في الحديث الذي رواه البخاري (7047) عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني فانطلقا بي قال : فانطلقنا حتى إذا أتينا على مثل التنور ، فإذا فيه لغَط وأصوات ، قال : فاطّلعنا فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم اللهب ضَوضَوْا [أي : صاحوا] ، قال قلت لهما : ما هؤلاء ؟ فقالا لي : وأما الرجال والنساء الذين في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني ..) ( والتنور : هو الفرن الذي يخبز فيه ) . فالواجب على من وقع في هذه المعصية الكبيرة أن يتوب إلى الله توبة نصوحا ، وأن يبتعد عن كلّ ما يؤدي به إلى الحرام والعودة إليه ، والله تعالى يفرح بتوبة العاصين ويقبل منهم ، قال سبحانه : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 . قال ابن كثير رحمه الله : "هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة ، وإخبار بأن الله يغفر الذنوب جميعا لمن تاب منها ورجع عنها ، وإن كانت مهما كانت ، وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر" انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/106). والله أعلم . ==============================================